بودكاست أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ | بديعة شعبان… المرأة الّتي منعت استمرار مجزرة شفاعمرو

استمع أيضاً على

في الحقة الثانية والأربعين من بودكاست "أجرمن عنهن" ضيفتنا بديعة شعبان.

ولدت بديعة في مدينة شفاعمرو لأب يعمل في البناء وأم تعمل ربة منزل، بديعة الابنة الكبرى لعائلة مكوّنة من خمسة أبناء. درست بديعة المرحلة الابتدائية والإعدادية في شفاعمرو، وأنهت المرحلة الثانوية في كلية مار الياس في عبلين. بعد تخرجها من الثانوية عملت لمدّة عامٍ في شركة إعلانات ثم توجّهت إلى معهد التخنيون وتعلّمت الهندسة المدنية الموضوع الذي طالما طمحت له.

في عام 2005 وفي تاريخ 4 آب/ أغسسطس، أي قبل 17 عامًا، صعدت بديعة على حافلة رقم 165 في طريق عودتها من حيفا إلى شفاعمرو. وجلست في المقعد الثاني الأمامي ورأت جنديًا يصعد إلى الباص، وما أن وصلت الحافلة إلى شفاعمرو حتى بدأ الجندي بإطلاق النار على المسافرين وكلهم من أبناء المدينة، فاستشهد السائق ميشيل بحوث ونادر حايك والأختين دينا وهزار تركي. اختبأت بديعة في تلك اللحظات تحت مقاعد الباص وتجمّدت حواسها بعد سماعها وابل الرصاص، ورؤيتها للدم، ولكنها لسبب ما استجمعت قواها وشجاعتها ومنعت استمرار المجزرة.

تتحدّث بديعة شعبان عن تفاصيل لأوّل مرّة، وعن تجربة ستبقى حاضرة وأثرها لن يُمحى من ذاكرة المجزرة، وعن معاناتها لسنوات طويلة، عن رائحة الرصاص والدم، وعن حذاء الجندي وصوت صفارات سيارات الإسعاف، عن شعورها بالذنب، وعن الحبّ، ومسامحة الذات وتقبّل الضعف الإنساني.

إعداد وتقديم: سهى عرّاف
تحرير وإنتاج: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها.

للتواصل: fus7a@arab48.com
arraf.suha@gmail.com